اجلس وحيدة يائسة متعثرة
ليس هناك اي تشويق في ايامي
دائما عاملة شارده و متحيرة
حتي انني استيقظ لا اذكر احلامي
دائما استيقظ هائجة متبرمة
لا اعرف الابتسام في حياتي
حتي رايته ينظر لي نظرة متاملة
فأنتابني شعور لم اجد له وصفا في كلماتي
فههمت مبتعدة عنه و باسمه
و لاول مرة اجد شيئا يشغل لي بالي
و يملا حياتي المملة الخانقة
اصبحت افكر في عينيه و هذا ليس من سماتي
و بدات ان اكون عن ابتسامته باحثة
و صورته و هو يتطلع الي لا تفارق خيالي
لم اعد اكف عن التفكير فيه لثانيه واحدة
ثم رأيته مرة اخري صدفة في طريقي
فكلمته بلطف و حذر و انا هائمه
فنظر لي مرة اخري فأنشرح صدري
سرورا و ابتهاجا و غادرته متفائله
لم اكن اريده ان يترك يدي
بل ارددت ان اظل امسك بيده الدافئة
لكنني تركته و عدت الي مزلي
لا استطيع نسيان همساته الهادئة
فهممت اعمل و اعمل لانسي اعجابي
لكنني ظللت اتذكر عينيه المشرقة
لم اكن لاقدر ان اكتم احساسي
لكنني اعترفت انني صرت به متيمه
و لكن يا تري ما رأيه هو في جمالي؟
هل مغرم بي مثلما ما انا به مغرمه؟
ظللت اتسال حتي رايته امامي
فابتسمت و اصبحت به مستبشرة
و حدثته و نسيت معه كل احزاني
و تشابكت الايادي ولم اكن متكلفة
ومشينا و انا اشعر بوجوده وحده جواري
ثم اخبرني كم اكون مشرقة و انا باسمه
مسكت يده بقوة و نسيت عنائي
و دق هاتفي و اخبرته انني راحلة
فنظر لي نظرة عميقة تقول انه لا يريد تركي
و افترقت الايادي و تركته عائده
الي دراستي و بؤسي و اوراقي
لكنني كنت افكر فقط في عينيه الرائعة
و اشم رائحة عطره الطيبة علي يدي
لتتكون امامي صورته الساحرة
و في اليوم التالي رايته ونظرت اليه نظرة قادرة
علي تحدي الكون ليكون معي و جواري
و عيني تقول انها حقا له عاشقة
و اوقفني و قال انه مغرم بي
و اخبرته اني طالما ما كنت متيمه
وانطلقت و انا في قمة سعادتي
انطلقنا نحن و امالنا الواسعة
و مرة اخري يحين موعد رحيلي
فاحتضني وهمس في اذني بهمسة دافئة
و تركته و امتزج فرحي بحزني
فجريت اليه مسرعة عائده
فارتميت في احضانه و بقوة ضمني
و قبل جبيني قبلة هادئة
و جلست مرة اخري لا اهتم لتاخيري
فان قرب الحبيب لا يعوض بالكنوز الهائلة